Tuesday, February 19, 2013

صدفة 1






14 فبراير 2013








آتي إليكم اليوم مرتدية ثوبي الأحمر إحتفالاً بعيد الحب  ،،  قد يراه البعض بدعة و قد يهتم به البعض الآخر  ...  لكننا جميعاً شئنا أم أبينا نعشق أن نَعشق و نُعشق في هذا اليوم تحديداً  ...











أحتفل معكم اليوم و معي حدوته أرويها عليكم  ...  قصة شهدت ولادتها منذ أول بريق لها و أعشق تفاصيلها  ...  رواية إثنين تقابلا صدفة  ،،  عرف كل منهما ملامح الآخر صدفة  ،،  جمعتهما الصداقة صدفة  ،،  لحقا بقطار الحب صدفة  ...












سبتمبر 2006












كان يراها البنت الجميلة التي قابلها يوماً في حياته  ..  رأت فيه الشاب المثالي الذي قابلته يوماً في بداية حياتها  ...  ثم غاب كل منهما عن نظر الآخر وسط الزحام  ...  و كأن القدر يرسم خطواتهما منذ البداية دون علم ليصل بهما إلى نهاية قد قررها لهما منذ اللحظة الأولى  ...  فتقابلا صدفة ثم إفترقا  ،،  ليأخذ كل منهما قطار رحلته التي كان ينتظره وقتها  ...















ديسمبر 2011










و بعد مرور خمس سنوات   ،،،   يظهر دوره في حياتها مرة آخرى عن طريق الصدفة   ...  و كان وقتها يلعب دور ثانوي في القصة حيث يقوم بدور الصديق الناضج الناصح  ،،   وقت لم تجد أمامها سواه لتسأله عما إذا كان مسار قطارها هو الذي تقصده و إذا كان سيصل بها في نهاية الرحلة لما كانت تحلم به   ...   ثم يعود كل منهما مرة آخرى لحياته التي أعدّ نفسه لها ظنّاً أنها قصته الأخيرة معاندين بذلك ما كُتب لهما دون قصد   ...











أبريل 2012










و فضّلت الصدفة عدم الإستسلام  ،،  و القدر لم يرض لكل منهما عن الطريق الذي بدأه  ...  لتراه صدفة مرة آخرى  ،، عندما كانت ترشف قهوتها الساخنة وسط زحام ليلة باردة و عقلها الحائر فيما إذا كان عليه إستكمال المشوار الذي بدأته بحثاً عن حلم رقيق برقة براءتها  ،،  عينيها كانت شاردة وسط وجوه البشر و تبحث عن إجابة سوأل إذا كانت تلك هي محطتها الأخيرة و أنها ستسقر بها بالرغم من عدم رضاها و إقتناعها  ...  و وسط كل هذه علامات الإستفهام و الحيرة  ،،  يظهر لها من جديد لترى وجهه أمامها وسط بخار قهوتها لتلمع عينيها برؤيته  ...  فكان يجلس مع أصدقائهما على طاولته أمامها  ...




















فيجمعهما القدر في أصعب لحظات حياتهما  ...  و يكتب الله لهما اللقاء مرة آخرى دون ترتيب كعادتهما  ...  كل منهما تغيرت ملامحه بطبيعة تغير الزمن  ...  و كانت فجأتها عندما وجدته في مثل حالها  ،، شارد  ،،  مشتت  ،،  حائر  ،،  غير راضي بضربه الذي يمضي فيه  ...  لا يعلم إلى أي محطة سيذهب به قطاره  ...  يريد الهروب من كل ما هو فيه لكنه لا يعلم إلى أين  ...  فوجدته يحكي لها حكايته و هي تنظر داخل عينيه في صمت  ،،،  تريد أن تبكي لتبوح دموعها بما يخفيه قلبها  ،،  تريد أن تصرخ لها بأن حالها ليس أفضل من حاله فهي أيضاً تعاني مثله  ...  لكنها كعادتها آثرت الإحتفاظ بصورتها القوية الصامدة في عينيه  ...








  






    


No comments:

Post a Comment