Thursday, May 30, 2013

ويك إند







...  في ليلة شتاء قارص  ...









 تغسل همومها و تعب حياتها المزدحمة بماء دافيء برائحة الياسمين  ،،  تجلس برداء بلون الورد لون بشرتها  ،،،  












تسمتع لقطرات المطر تدق بنافذة غرفتها الدافئة وسط تلك المدينة القاسية  ...









 تجلس بجوار الشرفة تنظر إلى الشارع المظلم الهادئ بعد زحمة 
و صخب نهار طويل  ...  











تريد أن تهرب من هموم يومها فتختبئ خلف مدفئتها  ...  ترى ظلها يرتسم على جدار غرفتها فيظهر لها من بين أضواء أباجورتها الخافتة  ،،












و بجانبها فنجان القهوة بالشيكولاته الساخنة لترشف منها من حين لآخر فتملأ خلايا جسدها المرهق دفئاً و هدوء و تلقي بأعباء أسبوع كامل خارج وجدانها ليلة واحدة  ...  










تتابع أحداث فيلم أجنبي رومانسي  ،،  فيلم رومانسي يذهب ذهنها بعيداً مع أحداثه و تسافر مع أبطاله بكل كيانها لترى نفسها مكان البطلة  ،،  تعيش في تفاصيله لتنسى تفاصيل حياتها الشاقّه فتجد نفسها في عالم غير عالمها و تحيا حياة غير التي تحياها كل يوم  ...  تتعايش مع أبطال الرواية و مشكلاتهم التي تصل بهم إلى النهاية السعيدة في آخر القصة و تتمنى وقتها أن تجد هي نفسها النهاية السعيدة لقصة حياتها مثل أبطال الرواية  ...














ثم يأتي وقت الموسيقى فتبحث عن الراديو ليتراقص خيالها بهدوء و بصوت يكاد يُسمع في أرجاء ليلتها على شقاوة أوتار الجيتار و رومانسية نغمات الكمان مع نعومة دقات البيانو لتداعب نبضات قلبها و تنسى معها صخب الحياة المزعج  ...  تداعب الموسيقي وجدانها و تحمل خيالها بين دقاتها فتخرج به من غرفتها الصغيرة إلى العالم الواسع حيث الشمس المشرقة بالأمل و النسيم الدافيء بالحنان و الحدائق الخضراء الممتلئة بالخير الذي ندر وجوده في عالمها الحقيقي  ...













تمسك بقلمها و تشد ورقتها باحثتاً عن هوايتها التي تجد فيها نفسها  ...  تكتب ما تشعر به و تصف ما يمر أمام عينيها المغمضتين  ...  تكتب ما يحلو لها و ليس ما يُطلب منها  ،،  دون التقيد بزيّ أو الإلتزام بمعياد  ...  فهي تؤمن بمبدأ  " كل المفروض مرفوض "  ،،  و لذلك كلما إبتعدت عن قلمها لزحمة الحياة ترجع له بكل شوق فهي علاقة هوى من نوع خاص  ...  تعيش بين سطورها  ،،،  تسبح عبر كلماتها  ،،،  تنسى همومها عندما تجد هويتها الحقيقية و تتعرف عليها  ...  و هكذا دائماً يكون اللقاء بينهما  ...










تغمض عينيها في ليلة خميس هادئة في محاولة لإيقاف عجلة الزمن فتريح ذهنها من رحلة البحث في محطات عمرها بحثاً عن تحقيق أحلامها  ...  جسدها متعب بعد أسبوع طويل مرهق  ...  تبحث أذنها عن أجازة من أصوات البشر و زحمة الحياة  ...  ذهنها و وجدانها يحلم بأن يستريحا من القلق و الضغوط المستمرة  ...  تجد في ليلتها محطة إستراحة و لو لليلة دافئة واحده كي  تلحق بالصباح الباكر مرة آخرى و بكل نشاط قطار رحلتها  ...  فهي ليلة خميس بكل ما تحمله الكلمة من معاني نحلم بلمسها  ،،  ليلة هدوء  ،،  حنين  ،،  راحة  ،،  أمل  ،،  خيال  ،، أحلام  ،، فن  ...  











...  ها هي ليلة الخميس  ،،،  دائماً لها طابع يميزها  ...







Monday, May 13, 2013

صمت









 لم تكن قطرة الماء الأخيرة وحدها وراء الإنفجار    ...    لكنها نهاية واقعية لإهمال تراكم قطرة وراء آخرى حتى إمتلأ الإناء لإخره و تسربت الشروخ  في أنحاء جسده لحدّ يصعب معالجته    ...     لم تستطع طاقته تحمُل أي نقطة آخرى    ،،،    و قد كان تلك الإنفجار المدّوي الذي أهتزّت لصوته العالي مشاعرها    ...









دائماً يفشل الرجل في ترجمة صمت المرأة الممزوج بدموعٍ حبيسة أعينها









فأحذر صمتها    ،،،    فهو ناقوس بداية يأس ثم إنسحاب











Sunday, May 12, 2013

مالآخر









...    ثقة    ...    إستقرار    ...    أمان    ...





كلمات  لا  يقدِّر  قيمتهم  إلّا  من  يُحرم  منهم