بعد رحلتنا الطويلة في الحياة الصعبة بضغوطاتها المستمرة ،،، دائماً تجدنا نتحدث عن طفولتنا ،،، مع تَعرِفنا الدائم لها بأجمل فترة في العمر و إن عودتنا لتلك الأيام أصبح حلم مستحيل تحقيقه ... نتمنى كل يوم الوصول لها مرة ثانية و لكننا للأسف لا نملك آلة الزمن ... نحمل كل ذكريات تلك المرحلة بتفاصيلها في عقلنا الباطن حين كانت أمنياتنا تصل إلى أبسط حدودها و لكنها كانت في مخيّلتنا و قتها قد يصل وصفها لحد أعقد المشكلات ...
نتمنى لو نعود يوماً هناك حيث تسكن فرحتنا ،، لعبنا ،، و بساطتنا ... أحلى وقت في اليوم حين نجد الإبتسامة تملأ وجههنا و نحن نتذكّر طفولتنا ... بالرغم من أن البعض يعلم جيداً أنه كان يكره كونه طفل يستأذن قبل كل خطوة و يُعاقب على كل غلطة ،، و أن كثيراً مننا لم يشعر بحلاوة فترة طفولته وقتها لأنه كان يحلم باليوم الذي يصبح فيه كبيراّ ... كل واحد فينا متأكد إنه لو فَرَك المصباح و وافق علاء الدين إنه يعيد له قامته القصيرة و أفكاره البسيطة و سِنّته المكسورة و وجهه المبتسم ببراءة ،،، حيرجع يزعل لو حد قال عليه إنه لسّه "طفل" و يقضّي فترة طفولته يقلّد الكبار و يحلم إمتي يكبر و يبقى زيّهم ... و يفرح يوم عيد ميلاده إنه كبر سنة بحالها ...
حيرجع يقف على سجادة الصلاة و أخته الصغيره وراه و يقول "أمين" زيّ ما بيشوف أبوه بيؤمّ أمّه في صلاة العشاء ...
حترجع تلبس جزمة أمها اللي بكعب و تقلّد ماشية و لبس و حركات ميس نهى مدرسة الإنجليش اللي بتحبها ...
حيرجع يلبس الCap على راسه عشان أما يكبر يطلع ظابط زيّ أبوه ...
حتحطّ طرحة أمها البيضاء على شعرها و تحلم إمتى تكون عروسة ...
حيبصّ على عربيته اللي بالريموت كنترول و يحلم إمتى يكبر و يجيبوله عربية بجد و يسوقها زيّ عمّه ...
حتفضل تحلم إمتى تسيّب شعرها ... و تلبس فساتين البنات الكبار زيّ جارتها الكبيرة و هي رايحة الجامعة ...
حيرجع يشفط من الألم الرصاص و ينفخ في الهوى و ينتظر اليوم اللي حيكبر و يشرب سجاير زيّ خاله ...
حترجع تاني تحطّ روج يوم عيد ميلادها و تنام من غير ما تغسل وشّها عشان يفضل باين لتاني يوم و هي رايحة المدرسة ،،، و تحلم إمتى تحط ماكياج ...
حيفضل لعبته المفضّلة إنه يستخبى ورا المخدة و يضرب بمسدسه لحد ما يقبض على المجرمين زيّ أحمد السقا ...
حتفضل تكلم نفسها في تليفونها اللعبة زيّ بنت خالتها اللي في الكلية ما بتكلم أصحابها ...
و بعد ما تنتهي زيارتنا لأحلى أيامنا ،،، و عمّ حزمبل يرفض يمدّلنا مدّة الزيارة و ينهيها بجملته الشهيرة "اليوم خُلُص" ،،، نكتشف أننا أضاعنا نصف عمرنا وسط ذكريتنا و الترحم على أيام الطفولة اللي و إحنا فيها ضيّعناها برضه في حلمنا بإننا نكون زيّ دلوقتي "كبار" بما تحمله هذه الفترة من أحلام وردية في نظر أي طفل ... لأننا "كُبار" ،، قرارنا من دماغنا ،، حياتنا مستقلة دون مذاكرة و دون مُساءلة أو عقاب من أحد أكبر ،، حرية مطلقة دون تحكّم أهل ... و ده طبعاً مش حقيقة مرحلتنا لكن هي دي الإشاعات اللي كانت بتتردد بيننا و إحنا أطفال D:
و بعد ما تنتهي زيارتنا لأحلى أيامنا ،،، و عمّ حزمبل يرفض يمدّلنا مدّة الزيارة و ينهيها بجملته الشهيرة "اليوم خُلُص" ،،، نكتشف أننا أضاعنا نصف عمرنا وسط ذكريتنا و الترحم على أيام الطفولة اللي و إحنا فيها ضيّعناها برضه في حلمنا بإننا نكون زيّ دلوقتي "كبار" بما تحمله هذه الفترة من أحلام وردية في نظر أي طفل ... لأننا "كُبار" ،، قرارنا من دماغنا ،، حياتنا مستقلة دون مذاكرة و دون مُساءلة أو عقاب من أحد أكبر ،، حرية مطلقة دون تحكّم أهل ... و ده طبعاً مش حقيقة مرحلتنا لكن هي دي الإشاعات اللي كانت بتتردد بيننا و إحنا أطفال D:
perfect issue
ReplyDeletethx Hatem .. like that U liked it
ReplyDelete