إلي عام 2013 ...
أتقدم إليك برسالة ترحيب في أولى أيامك معي ... لتعلمي أني قد جئت إليك حاملة حقائبي التي حزمتها في العام الماضي إنتظاراً لإستقبالك ... جئت إليك و يملأني الأمل بصحبة كل أمنياتي التي أنتظرتك طويلاً داخل ظلمة تلك الحقائب ... أحمل إليك حقائب نجاح ،،، حقائب أمل ،،، حقائب فرحة ،،، حقائب صداقة حقيقية ،،، و حقائب عشق نادر ...
إنتظرت مجيئك في صمت لتكون لكي علامة منيرة في تاريخي ... فبيدك وحدك تحقيق ما جئت به إليكي و سأكتبه بالماس لتكون سطورك مضيئة و برّاقة وسط سطور قصة حياتي ... خَطوت نحوك بأمنيات كثيرة و معك الآن الفرصة كاملة لتتلألأي في سماء عالمي ،،، و لأتذكّر أيامِك دوماً بإبتسامة فرحة و بدموع حنين لذكرياتِك ...
طالما مررت بأعوام و بدأت بأخرى دون أن أهتم بأن أعقد لهم أمنيات أو أن أسجّل إنجازاتي بهم ... لكني أشعر بتميزك دون غيرك ... ربما تتميزي برقمك الذي قد يتشاءم منه البعض ... لكني على يقين أنك ستكوني نقطة تحول في أحداث عمري و ستحمل أيامك الكثير من الأمل و التفاؤل ... فأنا دائماً شخصية بها تناقضات و مسار حياتي يحمل مفاجأت غير متوقعة ... فأعلم أن رقم التشاؤم عند الكثير سيكون هو ذاته رقم حظي و سيحمل المشهد المحوري في أحداث مسرحيتي ...
فقد قدّر الله لكي بأن تحملي إلي كثيراً من بدايات أحداث و نهايات آخرى ،،، و أن تكوني مفترق طرق لكثير من دروب مشواري ... فأمامك الإختيار إمّا أن تحطّمي أحلامي جميعها فوق صخرتك لأغرق في أحزاني و ندمي و دموعي ،،، أو أن تحوّلي أحلامي إلى واقع و حقيقة وردية و أن تجعلي من كل لحظة فيكي تمّر عليّ هي ميلاد لفرحة جديدة تطرق أبواب دنياي لينبض قلبي و لأول مرة بنغمات ترقّ أذني لسماعها ...
أعلنها أنكِ ستكوني لي بداية جديدة ،،، نور يضيئ لي نفقي المظلم منذ سنوات عديدة ،،، و طريق يهديني لبيت صغير أحلم به على شاطيء بحر هاديء يحتويني و يدفيء قلبي المرتعد ... إني هنا أرتمي في أحضانك تملأني جراح الماضي ... أقدم إليك فلتعوضّيني عن معاناتي ،، فلتحققي لي آمالي ،، فلترسمي لي أحلامي ،، و لتعيدي لي بسمتي من جديد ...
فأنا أحلم أن تأتي اللحظة التي أحزن فيها لفراقك المحتوم ... و حين يأتي مثل هذا التاريخ من العام القادم أودّعك و أعدك أني سأشتاق إليكي دوماً و ستكوني لي " عام فرحتي " ... أحلم بأن يأتي العام القادم و قد حققت كل ما بحقائبي هذه لأستقبله مرة أخرى و لكن بحقائب جديدة و أمنيات مختلفة لأكمل بها باقي رحلتي ...
No comments:
Post a Comment