عزيزي مخترع الراديو ،،، لك مني كل التحية و الشكر و التقدير ...
من أبرز ملامح عصرنا الحالي ،، تطور تكنولوجيا وسائل الإعلام و الترفيه بصورة هائلة ... فنشهد في الأونة الأخيرة و مع بداية كل يوم ،، ميلاد إكتشاف جديد و جهاز أكثر تقدماً مما يعني إختفاء الجهاز الذي يسبقه و إنضمامه لقائمة الحفريات لعدم مواكبته تحديات العصر و متطلبات المتلقي و لظهور إمكانيات تفوقه في الجهاز الأحدث ...
و رغم هذه السرعة في آلة الزمن نجد الراديو وسط كل هذه التكنولوجية - المتجددة كل لحظة - محتفظ بدوره في حياتنا اليوميه ،،، منفرد دون غيره من الأدوات الأكثر تقدما بسمات تميزه لما يحمله لجمهوره من خيال و رسم لملامح شخصيات و أحداث و إنطباعات من خلال أصوات ،، سكنات و تنهدات ...
بدأنا بالجرامافون و أسطواناته مروراً بالراديو ثم التليفزيون الأبيض و أسود ثم تمّ تلوينه بحمد الله ... و يبدأ بعد ذلك عصر نادي الفيديو مع ظهور جهاز الفيديو الشهير ال VCR الذي تنتهي أسطورته بقدوم ال DVD ... و بالمثل عندما قلّ تواجد الكاسيت على الساحة بعد قدوم ال Walkman الذي أندثر تماماً أمام ال CD-Player ثم ال mp3-Player ... ثم تتلاشى مثل هذه المسميات إعلاناً لبداية عصر جديد ينتمي لعائلة التفاحة الذكية بكل ما تحمله من مشتقات حرف ال " i " ...
كما هو الحال في التليفون الأرضي الذي كُتِب شهادة وفاته بعد شهادة ميلاد الموبايل ... فيهلّ علينا النوكيا أبو أريال ثم يختفي الأريال فنرى ظاهرة ال Tone Composer ،، فاكرين
و الموبايل اللي بالألوان و ال Video Call ... ثم ينضم النوكيا مع كل حبي له في دولاب الذكريات في زمن ال 3G و ال Smart Phones بكل ما يحمله من خيال علمي من وجهة نظري ... و يمر الكمبيوتر أيضاً بالظاهرة ألّا كونية "صخر" ثم تصغيره ليصل إلى الLaptop ،، Notebook ثم Ultrabook ... و مؤخراً أصبح مجرد شريحة في إيدك تسمّى iPad أو Tablet ... كما نتذكر الأتاري الذي أصبح Playstation ثم Wii سابقاً ،، Xbox حالياً ...
ليبقى الراديو منذ لحظاته الأولى محافظاً على هويته رافضاً التطور إلا إذا كان "الترانزستور" يعدّ تطوراً ... لكنه يبقى له شخصية مميزة و طبيعة جذّابة ... يمتلك كاريزما خاصة به وحده دون غيره و لا يقبل المنافسة ... يحمل سحره الخاص به ليجذب معجبينه و مستمعيه مهما بعدوا عنه ... و سيظل الراديو هو الجهاز الوحيد الذي أستطاع أن يحتفظ بعشاقه على مر العصور ...
فأنا اعترف إني من أشد عشاق الراديو و أفتخر ... و حريصة على وجوده الدائم في حياتي رغم إمتلاء غرفتي ،، سيارتي و حقيبتي بتكنولوجيا أكثر تطور ... فهو يمنحني الكثير مما أفتقده مع غيره ... كم أنا مفتونة بالمتعة التي يمنحني إياها عندما أسرق لحظات من يومي المزدحم المرهق لأخلو لنفسي في غرفتي ،، بجواري كوب من القهوة الساخنة و أغمض عيناي وسط الضوء الخافت ،، و أترك لذهني حرية الإبداع كاملة لرسم صور و أحداث رائعة الألوان فألمس ملامح الشخصيات التي أسمع أصواتها الدافئة من خلاله وسط كل هذا الهدوء الخلاب ...
يفتقد الراديو هذا المخرج الذي يحتمّ عليّ أن أرى الصورة التي يتخيلها في ذهنهه هو ... ليترك لذهني أنا حرية الإبداع في تخيل الصورة التي تروق لي و كما أريد أن أراها ... يترك لخيالي الفرصة كاملة كي يجسّد أمام عيناي الأحداث و الشخصيات من خلال الصورة و الألوان التي تتناسب مع مزاجي و طبيعتي ... فهو يحمل لي إمكانيات تمنحني مشاعر و أحاسيس فريدة لا يستطيع غيره أن يوفرها لي ...
لا أعرف ما سر هذا الجهاز ... و أتمنى أن أكتشف يوماً سر إحتفاظه بنجوميته و جاذبيته وسط صخب حياتنا اليومية ...
In here --- http://th09.deviantart.net/fs71/PRE/i/2011/066/8/7/old_radio_by_etsap-d3b3zll.jpg --- you can see that you are violating my copyrights. Please do act appropriately, and inform me about it.
فعلا
ReplyDeleteلية كاريزما خاصة
يخلق الخيال
طول ما هوا معايا بحس ان معايا ضمان بعدم الملل
In here --- http://th09.deviantart.net/fs71/PRE/i/2011/066/8/7/old_radio_by_etsap-d3b3zll.jpg --- you can see that you are violating my copyrights.
ReplyDeletePlease do act appropriately, and inform me about it.
Yours sincerely
Elias D. Tsaparas
e_tsaparas@yahoo.gr
sorry ,, i've downloaded it from google ,, it's not intended and ve been removed ...
Delete