Tuesday, May 22, 2012

ده والعياذ بالله ديموقراطي !!!






أنا أعترض ،،، إذاً أنا مصري حرّ ...

أنت ترى وجهة نظر مختلفة ،،، إذاً أنت فلول ...



     على حد علمي أن الثورة قد قامت لإرساء مبادئ الديموقراطية و أول هذه المبادئ أن يتم إختيار الرئيس بالإنتخابات و يفوز من تصوت له الأغلبية و ليست من تصوت له النخبة وحدها ...



     و بعد إختيار الرئيس يجب علينا سواء اللي كسب هو اللي إديتله صوتي أو غيره أن نعينه و نعمل معه من أجل مصر و الدعاء له كما أمرنا ديننا بأن يهديه لما فيه صالح لنا لحين إنتهاء فترته الرئاسيه ... فالديموقراطية لا تعني فرض الرأي بالدراع ... و ليس من حق أحد أن يمنع مواطن من الترشح مادام ينتبق عليه شروط الترشح و ليس من حق أحد فرض الرأي على ناخب و التأثير على صوته ...


     كفانا فرقة و إختلاف و تعصّب أعمى ... المصري خُلق بفطرة فريدة و هي حب وطنه ... و كل مصري يرى الصالح لوطنه من وجهة نظره الشخصية ... و لم أقابل مصري بنى وجهة نظره و موقفهه تجاه الأحداث ليكون مع فساد مصر أو القضاء عليها ... فكلنا نتفق على مبدأ واحد و هو إستقرار مصر ،، إصلاحها ،، و بنائها لتعود رائدة مثلما كانت بل أفضل مما كانت عليه ... و لكننا نختلف في الآليات للوصول لهذه الأهداف ؛ عيش ،، حرية ،، كرامة إنسانية ... كفانا إتهامات متبادلة و تهميش الرأي المقابل ...





     الديموقراطية ليست معناها الفرقة و التعصب و الإتهامات المتبادلة ... و لكن تعني إختلاف الآراء مع إحترام و تقبّل الرأي و الرأي الآخر و الخضوع لرأي الأغلبية ... و تعني أيضاً تبنّيك لموقف ما بناءاً على إقتناعك الشخصي و ليس بناءاً على عنادك مع الأشخاص المنتمين للموقف المقابل ...


     منذ نتيجة أول إستفتاء رسمي بعد الثورة و بعد أن صوت الشعب بنعم عكس رغبة النخبة الإعلامية ،،، قامت النخبة بإتهام الشعب المصري بعدم قدرته على التصويت للإختيار الصحيح نتيجة لجهله و كأنه إختبار يجاوب عليه المواطن و تصححه النخبة اللي معاها الإجابات النموزجية و يا ينجح يا يسقط ... و هذه كانت نفس لهجة الحزب الوطني الديموقراطي -ربنا يفك سجنه- و نفس جمل الرئيس السابق بأن الشعب لا يعيي مصلحته و غير مؤهل للديموقراطية ... و هذا هو سبب إنصراف المواطن من ميدان التحرير بعد تنحي مبارك ،،، لإحساسه بالإحباط إنه شال مبارك جاله النخبة و في الحالتين هو مش كسبان حاجة غير إنه مازال جاهل و إحساسه بأنه آلة للوصول للحكم و تحقيق أهداف شخصية دون النظر لأهدافه هو الشخصية ...





     أيتها النخبة و نحن على مشارف عصر جديد ،،، كفّوا عن ظلم المواطن المصري المطحون و أحلامه البسيطة ... و كفاكم معايرته بجهله و فقره ... فأنتم الآن تشاركون في زيادة معاناته ... و كان من الأفضل أن تنشغلوا طوال العام الماضي في تعليم و توعية الشعب المصري و رفع مستوى معيشته و تلبية إحتياجاته الأولية للقضاء على ظاهرة "موسم الإنتخابات" مما تحمله الكلمة من بيع للأصوات مقابل كارت شحن و 2 كيلو لحمة أو المتاجرة بإسم الدين بلا بلا بلا ،،، و ذلك أفضل من إنشغالكم بنقل مبارك إلى مستشفى طرة بدلاً من المركز الطبي العالمي ...



     فسنجد مع الوقت أن النخبة ذات نفسها هي من قامت بالثورة المضادة بجدارة دون قصد أو بقصد من خلال سوء إستخدام مكتسابات الثورة مما أدى إلى شحن الشارع المصري ضد الثورة التي سمحت للنخبة بوصف أنفسهم من وسط الشعب بالنخبة أو الصفوة المثقفة و السماح لأنفسهم بالتحدث بإسم المواطن الذي مازال في نظرهم جاهل و بلطجي ...




يجب نسيان مصطلحات : فلول ،، عملاء ،، عبيد ،، بلطجية .. بلا .. بلا .. بلا ..



... نداء إلى الصفوة ،، فلنتعلم من أخطاء الماضي من أجل بناء مستقبل أفضل لوطننا مصر ...



... و الله الموفق و المستعان ...





No comments:

Post a Comment